موقع ومنتدى نساء متضررات ف المجتمع
لأنــنا نعشــق الـتمـــيز وكل من يسعون له
يشـــرفــنـــا إنضـــمـــامـــــك إليــــــنــا
فحياك الله في منتدى نساء متضررات ف المجتمع
موقع ومنتدى نساء متضررات ف المجتمع
لأنــنا نعشــق الـتمـــيز وكل من يسعون له
يشـــرفــنـــا إنضـــمـــامـــــك إليــــــنــا
فحياك الله في منتدى نساء متضررات ف المجتمع

موقع ومنتدى نساء متضررات ف المجتمع

أول موقع ومنتدى سعـــودي وعربي يختص بالمتضررات في المجتمع من المطلقات والمهجورات والأرامل والعوانس وزوجات السجناء والأسر المتعـفـفـه
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 الأرملة.. حقوق ضائعة ونظرة ظالمة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أنثى إستثنائيه
مديرة المنتدى
مديرة المنتدى
أنثى إستثنائيه

تاريخ التسجيل : 13/11/2013

الأرملة.. حقوق ضائعة ونظرة ظالمة  Empty
مُساهمةموضوع: الأرملة.. حقوق ضائعة ونظرة ظالمة    الأرملة.. حقوق ضائعة ونظرة ظالمة  Gulfupe6a2bd88c4581الأربعاء 20 أبريل 2016, 4:41 am

الأرملة.. حقوق ضائعة ونظرة ظالمة
أسامة الهتيمي
 
عندما جاء الإسلام كانت تموج الجزيرة العربية بالكثير من المعتقدات والعادات المتوارثة التي كانت تجسد بجلاء مدى العطب الذي أصاب الفطرة الإنسانية السوية وهو ما حرص الإسلام على تغيير مثل هذه المعتقدات والعادات. 
 

 

وكان من بين تلك العادات الخاطئة هو ما ارتبط بالمرأة التي كانت تعاني الأمرين في ظل مجتمع تحكمت فيه الشهوات والنزوات فكانت مجرد شئ لا قيمة له إلا بقدر ما يستمتع بها الرجال.

 

وكانت المرأة الأرملة في الجاهلية نموذجا حيا على مدى ما المعاناة التي عاشتها النساء في ذلك العهد فكانت كغيرها من الأرث الذي ينتقل للأبناء وكانت بالنسبة للناس نذير شؤم وفي حالات أخرى تظل على حالتها حتى تموت دون أن يدري بها أحد .

 

 لكن الإسلام أبى أن يستمر هذا الظلم الواقع على الأرملة فخصها بالكثير من الحقوق التي ترفع من قدرها وتجعل منها إنسانة لها وجودها وهو ما يقوم هذا التحقيق بتسليط الضوء على بعضها.

 

وجوب الرعاية

 

في البداية يقول الدكتور خالد عبد الفتاح – دكتور الشريعة الإسلامية -  إن الأرملة هي من فقدت زوجها بموته وبالتالي فقد فقدت من يعيلها ويعيل أبناءها - إن كان لها أبناء - فتجد نفسها بين يوم وليلة وقد تحملت على عاتقها مسئوليات ومهام جسام تحتاج إلى جهد وصبر كبيرين وهو ما يجب أن يدفعنا جميعا إلى ضرورة النظر إلى الأرملة بكل تقدير واحترام ورغبة حقيقية في تقديم يد العون والمساعدة لهذه الأرملة حتى يمكنها القيام بأعباءها على خير وجه.

 

 وأضاف فضيلته أن هذا الموقف من المجتمع الإسلامي تجاه المرأة الأرملة ليس فضلا منه بل هو واجب على كل فرد فيه من منطلق إيمانه بتعاليم الإسلام وتوجيهاته التي نصت صراحة وفي العديد من المواضع على التكافل الاجتماعي في المجتمع المسلم ومن ذلك مثلا قول الله تعالى "إنما المؤمنون إخوة" وقوله "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض" كما ورد في السنة النبوية الكثير من الأحاديث التي تحث المسلمين على التآخي والإيثار من أجل الآخرين يقول الرسول - صلى الله عليه و سلم - "المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا" ويقول أيضا "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" فالتكافل الاجتماعي إذا هو حق أساسي من حقوق الإنسان التي كفلها الله تعالى لعباده منذ أربعة عشر قرنا.

 

وأوضح الدكتور عبد الفتاح أن هذه النظرة التي تملأها الرحمة والإشفاق على حال الأرملة يمكن أن تتحول وبكل أسف لدى البعض إلى الاتجاه المعاكس إذا فكرت الأرملة في الزواج الذي هو في الأصل حق شرعي كفله لها الإسلام على اعتبار أنها إنسانة لها احتياجاتها الغريزية الخاصة مثل بقية البشر وهي نظرة تكشف بكل تأكيد عن قصور في حالة الوعي الديني لدى أصحابها إذ لو كان هؤلاء على معرفة بالحد الأدني بتعاليم الإسلام وتوجيهاته لما سمحوا لأنفسهم بتبني هذه النظرة القاصرة والظالمة للأرملة الراغبة في الزواج من جديد.

 

 وأشار فضيلته إلى أن هذه النظرة الخاطئة لا تتنافى فقط مع الفطرة الإنسانية السلمية لكنها أيضا تتعارض مع المنطق والعقل الذي يقول إن المرأة يجب أن يكون بجوارها رجل يحمل عنها أو على الأقل يخفف عنها بعضا مما تحمله من أعباء ومسئوليات ربما تفشل في القيام بها وفي هذه الحالة سيكون المجتمع المسلم هو المتضرر الأكبر من نتائج الفشل.

 

وأوضح فضيلته أن ذلك لا يعني أن المرأة الأرملة لا يمكنها بمفردها القيام بهذه الأعباء وتأدية مهامها على أكمل وجه إن هي أرادت أن لا تتزوج .. بالتأكيد ليس هذا مقصودنا فللارملة الحق في أن ترفض الزواج مرة أخرى وأن تبقى على حالها من أجل أولادها لكنها في هذه الحالة تكون قد اختارت الطريق الصعب الذي يفرض على الجميع أن يعينها عليه.

 

ولفت فضيلته إلى أن نماذج كثيرة في المجتمع المسلم في القديم والحديث تشهد على أن الأرملة قادرة على تحقيق نجاح باهر في تربية الأولاد تربية صالحة وأن تخرج للامة من يستطيع أن يساهم في تقدمها.

 

القدوة الحسنة

 

أما الشيخ علي السيد (إمام وخطيب) فيقول : إن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة "لقد كان لكم في رسول الله قدوة حسنة" فإذا ما أردنا أن نتعلم كيف نتعامل مع المرأة الأرملة  فعلينا أن ننظر إلى ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كانت أغلب زوجاته من الأرامل اللائي استشهد أو مات أزواجهن.

 

وأضاف فضيلته أن مجرد زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من هؤلاء الارامل كانت مساهمة منه عليه الصلاة والسلام للتخفيف عنهن كما كان رد فعل عملي على نظرة الجاهلية للأرملة حيث كان ينظر أغلبهم للمرأة بعين التشاؤم محملين الأرملة سبب وفاة زوجها أو أنها شؤم عليه وهي النظرة التي ربما يتبناها البعض حتى الآن في بعض المجتمعات الإسلامية خاصة لو قدر لهذه الأرملة أن يموت لها أكثر من زوج.

 

وأوضح الشيخ علي السيد أنه وكالعادة تكون النساء أظلم للنساء من غيرهن حيث ارتبط مقياس وفاء المرأة لزوجها بأن لا تتزوج بعد موته أما عكس ذلك فإنه يعني أن هذه المرأة لا تتصف بالوفاء غاضين الطرف عن أن تكون هذه الزوجة في ريعان شبابها أو أنها في حاجة حقيقية للزواج وفي مثل هذه الحالة لا يشغلهم الحالة التي تكون عليها الأرملة ومدى معاناتها على مختلف المستويات.

 

وأشار فضيلته إلى أن هناك جانب آخر من النظرة السلبية للمرأة الأرملة وهو جانب ساهم في تشكيله والترويج له الإعلام المبتذل الذي كثيرا ما قدم الأرملة على أنها سيدة تبحث بأية طريقة عن الإيقاع برجل آخر لتقيم معه علاقة أو لتتزوجه وهو ما أصاب الكثير من السيدات المتزوجات بالخوف على أزواجهن من الأرامل.

 

وقال فضيلته إن حقوق الأرملة لا تقتصر على ذلك بل منها أيضا حق في أن ترث بحسب ما قرره الشرع من مال زوجها فلا يجوز الأخذ منه إلا برضاها وإن لم يخلف زوجها مالاً يكفيها ويكفي أولادها فلها حق الصدقة والبر والإحسان فكم من أرملة تعاني من الفقر والمسكنة وضيق ذات اليد والحاجة إلى السكن وفي ذلك يقول الرسول الكريم "الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله" كما أن الحديث القدسي يقول "إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع بها لعظمتي وقطع النهار في ذكري ورحِم الأرملة والمسكين وابنَ السبيل".

 

واستنكر فضيلته ما يقوم به البعض من أهل زوج الأرملة الذين ما أن يموت ابنهم – زوج الأرملة – حتى يسارعوا في فعل الحيل والألاعيب من أجل حرمان  هذه الأرملة وأحيانا اولادها من الميراث وفي هذا الإطار فإنهم لا يتورعون أحيانا من التشكيك في الزواج أو التشكيك في نسب الأطفال وإن لله وإن غليه راجعون.

 

دور مشرف

 

أما الباحثة فاطمة عطوة فتقول إن الأرملة هي امرأة مبتلاة بأسوء ما تبتلى به امرأة على الإطلاق وهو افتقاد الزوج والد الأبناء الذي يمثل السند المادي والمعنوي لذا فهي الوحيدة التي تحد أربعة أشهر وعشر أيام بينما لا يحل لأحد أن يحد أكثر من ثلاثة أيام وذلك لعظم هذه العلاقة وما يمثله تمزقها من معان أليمة.

 

وأضافت أن هذه المرأة الأرملة تبدأ في مواجهة الحياة وحيدة وهو أمر ليس بالهين لذلك حث الشارع المجتمع على تقديم يد العون والمساعدة لها حتى اعتبر الساعي على الأرملة كالمجاهد في سبيل الله ويتحتم هذا الواجب إذا لم يكن الزوج الراحل قد ترك ما يكفيها حاجتها وتزداد هذه الحتمية إذا كان لديها أطفالا صغارا.

 

وأوضحت أن هناك على مدار التاريخ الإسلامي العديد من الأرامل اللاتي لعبن دورا مشرفا ولو أخذنا نموذجا واحدا لكان أم الإمام أحمد بن حنبل الذي لا يكاد يعرف أحد اسمها الشخصي ولم تكن هي في الحقيقة تفكر في ذاتها وهي تصوغ للأمة مشروعها المتمثل في صناعة إنسان على هدي من القرآن والسنة ..كانت تستيقظ قبل الفجر وتسخن المياه ثم توقظ طفلها الصغير للصلاة فتشجعه بالماء الدافيء على الوضوء ولأن طفلها لم يكن بعد صغيرا فكانت تخشى عليه من الحيوانات الضالة في هذا الوقت المبكر فكانت تصحبه بنفسها للمسجد حتى يعتاد عليه ثم تنتظره وتعود به للبيت وكانت تعمل في الغزل كي ترسله وتفرغه لحلقات العلم وأثمر مشروعها إماما في قامة الإمام أحمد بن حنبل أوقف استشراء الفتنة في جسد الأمة.

 

وقالت إن الحقيقة أن مجتمعنا يحترم الأرملة إذا أوقفت نفسها لأولادها وتفرغت لهم وهناك حديث يبين الجزاء العظيم لمن تقوم بذلك ولكن المشكلة أن الإنسان كائن له حاجاته الكثيرة والأرملة ليست استثناء من ذلك وبالتالي يحق لها ممارسة كل حقوقها ومنها الزواج الثاني وهو الأمر الذي كفلته لها الشريعة بلا حرج فأسماء بنت عميس كانت زوجة لجعفر بن أبي طالب وعندما استشهد زوجها تزوجها أبو بكر الصديق – رضي الله عنه -  فلما مات تزوجها علي بن أبي طالب – رضي الله عنه -  ..حدث هذا ببساطة وهدوء ويسر أما في مجتمعاتنا الحالية فيتم النظر للأرملة التي تتزوج مرة ثانية شذرا خاصة لو كانت في مرحلة نضج سني أو كان لديها أولادا صغارا وربما أطلقوا عليها الأرملة الطروب وما شابه ذلك استخفافا بها وربما تشاءم منها أهل زوجها الجديد وتعاملوا معها بسوء وقسوة.

 

وأضافت إنني أعرف سيدة توفي عنها زوجها بعد مرض شديد ألم به وترك لها أربعة أطفال صغار فتزوجها أخيه الصغير المتدين كي يستطيع مراعاة أولاد أخيه فما كان من أمه إلا أن قاطعته لأنها تعتقد أن هذه السيدة كانت  شؤما على أخيه الذي توفي في ريعان شبابه وستكون شؤما عليه هو الآخر .

 

واختتمت "إننا نستطيع القول إذن أن الأرملة في مجتمعنا غالبا ما تكون مظلومة معنويا ينظرون إليها بشيء من الشفقة الممزوجة بالخوف الغامض حتى إذا ما قررت أن تبدأ حياة زوجية جديدة تحول الشعور الغامض إلى النقد الجارح والاستهزاء.. وهي أمور بعيدة عن روح الشريعة السمحة" .

 

  منقوووووووووووووول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأرملة.. حقوق ضائعة ونظرة ظالمة
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» محاضرة: (حقوق الأرملة)
» الأرملة ..وحياة جديدة
» الأرملة والمسئوليات الجديدة
» الأرملة ... المعاناة مستمرة !!
» الأرملة ... مسؤوليات جديدة وحقوق مهدرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع ومنتدى نساء متضررات ف المجتمع  :: قــســم للــفــئــات الإجــتـمــاعــيـه الأخرى الـمتــضـرره مـن النـــسـاء :: ركــــــــن الأخـــــــوات الأرامــــــــــــــــل-
انتقل الى: